البيّض مدينة جزائرية تحيط بها الجبال من الجنوب والشمال والشمال الشرقي عدد سكانها أكثــر من مائتي ألف ساكن تضم 22 بلدية وثمان دوائر تمتاز ببردها الشديد في الشتاء و حرّها في الصيف تجمع بين كونها تطل على الصحراء وكونها تعتبر من مناطق الهضاب العليا التى تتميز بجو بارد جدا تصل درجات الحرارة الدنيا إلى أكثر من 9 درجات ماؤية تحت الصفر و تساقط كميات ثلوج تجعل من المنطقة تظهر بمنظر خلاب تعتمد على الرعي و الزراعة و تزخر المنطقة بتربية الأغنام و الماشية ذات الجودة الرفيعة.

أما تاريخيا فتعد من أقدم المناطق في الجزائر ذلك لوجود حفريات و آثار الديناصورات. تتمثل السياحة في المنطقة بوجود  القصور و المحطات القديمة المنتشرة عبر بلديات الولاية و التراث الشعبي المميز و نذكر منها بلدية بوسمغون الغاسول بريزينة علما أن منطقة البيض ضاربة في التاريخ فالحفريات الموجودة بالمنطقة تدل على أنها كانت مأهولة منذ أمد بعيد ، ومن الأماكن التي تتواجد فيها الحفريات والنقوش الحجرية نذكر بلديات : بريزينة ، بوسمغون ، سيدي أعمر ، أربوات ، بوعلام ، الكراكدة ، الغاسول ، الشقيق ,وأهم الحفريات ما اكتشفه الجيولوجي الفرنسي فلاموند flamland سنة 1898 المنشور من طرف الأكاديمية للبحث في الفنون الجميلة بباريس في 12/06/1899 .

 ويأخذ هذا الاكتشاف أهمية بالغة كونه همزة وصل ما بين الحضارة المغاربية القديمة والحضارة الفرعونية متمثلا في رمز اله القوة "أمون" . هذا كله عن البيض ما قبل التاريخ . ومن القصور التي تشهد على البيض في العصر ما قبل الإسلام هي القصور التسعة المتميزة في طبيعة البناء والشكل وهي ذات بناء معماري إسلامي متمثلا في الأقواس ومساحات المنزل والممرات السرية الخاصة بالنساء والأزقة الضيقة المتصلة مباشرة بالمسجد ومن أهم هذه القصور قصر بوسمغون الذي بني قبل 17 قرنا ،قصر الغاسول ,قصر بنت الخص  قصر استيتن  بعد الإسلام, وقد  خضعت المنطقة إلى الدولة الرستمية 776-908 ثم دولة الزيانيين ثم المرينيين .

في عهد الاستعمار الفرنسي كانت تسمى مدينة البيض : جيري فيل Geryville نسبة للقـائد الفرنسي الذي كان هناك .وعرفت المنطقة مقاومات شعبية أهمها ثورة الشيخ بوعمامة التي كانت أكثر من نار على علم والتي أظهرت شدت الشعب الجزائري في الناحية الجنوبية الغربية كما عرف العدو أثناء ثورة التحرير شدة الشعب وصلابته في المنطقة  حتى أطلق على البيض آنذاك بالأوراس الثاني .

انبثقت ولاية البيض عن التقسيم الإداري لسنة 1984 حيث أنها كـــانت في الســــابق تـابعة لولاية سعيـدة و تقع ولاية البيض في الجنوب الغربي من الجزائر بين خطي عرض 40 ْ . 33° شمالا و بين خطي طـول 00 ْ . 01 ْ تتربع على مساحة 71.697 كلم2 تتخللها جبال كجـبال كـسال تبلغ أعلى قمة به 2008 م و جبل ماكنة 1977م و جبل تمدة 1987م و جبال أخرى كبودرقة و بونقطة تتمثل التظاهرات الدينية المنتشرة عبر تراب الولاية بالتنوع الخصوصية ولعل من أهمها :  
– تظاهرة أولاد سيد الشيخ –الركب- والوعدات في أغلب بلديات الولايةمثل وعدة سيد الحاج بحوص وعدة سيدي علي بن سعيد وعدة سيدي خليفة.

كما تزخر ولاية البيض بالواحات الشاسعة التي تتميز بالجمال والروعة , وكذا مناطق سياحية متميزة كما يمكن لمنطقة بريزينة المتميزة بطابعها السياحي الخلاب أن تشكل خاصية فريدة في المنطقة نظرا لكونها تضم محطات سياحية نادرة (– قصر بنت الخص – الواحـــات – الكثبــان الرملية –)الأمر الذي  أحداث نوعا جديدا من السياحة بالمنطقة لولاية البيض وشكل اهتماما كبيرا بالحفاظ على الموروث الثقافي كالألعاب التقليدية التي تعبر عن قوة وذكاء الرجل في المنطقة.

تحتوي الولاية على عدد كبير من المحطات الحجرية خاصة بالمناطق الغربية و الجنوبية و كذا الشرقية نذكر منها كبش بوعلام ,العملاق ببلدية ربوات , حجرة الدرياس ,المكتوبة ببلدية الغاسول.

تتميز الولاية بمنتجات تقليدية متنوعة ومتعددة ,النسيج ,المنتوجات الحلفية (الطبق – الكسكاس – الزراعة – لقدح – لقنينة.....) والجلدية كما تمتاز بالصناعة الحجرية مثل الرحى .......
كما تحتوي الولاية على 04 فــــنادق ووكالة سياحـــية – فندق كســــال – فندق الوئام – فندق عين المهبولة فندق السهوب ببوقطب – وكالة كسال بالبيض و في الأخير نؤكد أن 
الولاية  تمتاز بكرمها وضيافتها وتميز الأكلات الشعبية بها