GHASSOUL
  الصناعات التقليدية
 


 الصناعات التقليدية

انطلاقا من المقولة المشهورة الحاجة أم الاختراع يمكن أن يقودنا الحديث إلى تعريف الصناعة التقليدية باعتبارها إبداع وابتكار أشياء جميلة للتزين أو الزخرفة أو للاستعمال اليومي وللحاجة كذلك وليست الحاجة وحدها من ساعدت في ظهورها بل هنالك عوامل مباشرة ساعدت على ذلك .
صناعة النسيج :
لعبت الصناعة التقليدية دورا هاما في إبراز المرأة خاصة الريفية فقد كانت المـــرأة تعبر عن ذاتها ووجودها في الحياة بواسطـــة ما تبدعه أناملها فكانت الفراشية أو الفـــراش أو البورابح نوعا من أنواع الصناعات التقليدية تسمى صناعة النسيج  بمثابة شهادة تعتز بها المرأة الريفية على باقي النساء وعبرة لكل فتاة ماكثة في البيت كما كانت تعتبر المرأة سندا للــرجل في الحيـــاة اليـــومية ( المعيشة) فكانت تشتغـــــل في البيت وتقوم ببيع ما تنتجه وبذلك تساعد زوجها على تحمل أعباء الحياة صــاريفها وقد كان النسيج أو صناعة الحلفاء أو غير ذلك من صناعة الأواني الفخارية اهتمام المرأة وشغلها الشاغل حتى تتدبر أمورها ولا تكلف الزوج عناء ذلك .
 إن حياة البادية التي تتميز بطبيعتها الواسعة تركت فضاء جميلا للمرأة في اختيار وتنميق ما تقدمه لبيتها سواء من نسيج أو تنظيم أو تهذيب كانت الأفكار محدودة والوسيلة بسيطة والمنتوج عظـــيم ولعل هناك عـــوامل كثيرة تركت المرأة تحافظ على الصناعة التقليدية نذكر منها :
*    المنافسة الشريفة بين الفتيات حول تقديم منتوج معين وفي وقت قياسي .
*   قساوة البرد في المنطقــة مع وجود تدفئة تقليدية لا تفي بالغرض تتطلب تجهيز البيت بكثير من الأفرشة والأغطية على مدار السنة .
*   صناعة الألبسة الخاصة بالرجل من جلابة برنــوسوهــدون وسروال عريض وغيره مع التجديد كلما دعت الضرورة .
*   تجهيز العروس أو العــــريس بكل حاجيـــــاته من ألبسة شتوية ضرورية وأغطية وبطنيات وأفرشة .
*   تزيين البيت أو الخيمة بجميل الحلي والصناعات والأفرشة التي تعطي الحياة معنى وجمال وتزيد من التنسيق في العيش بين الزوجين .
*   لم تكن المرأة تقاس بجمــالها فقـــط بل ببـــراعتهـــا ونشــاطها وحسن صنيعها وتميزها عن الأخريات في مجال الطبخ والتأهيل .

صــــــناعة الجلــــــــــود

تعتبر منطقتنا منطقة رعوية مما جعل مادة الجلد متوفرة تمكن السكان من صناعة جلدية تستعمل في الأغراض والحاجيات وتسهم بشكل كبير في توفير المادة الأولية التي تشجع على ابتكار الحرفة والحفاظ عليها لأن حاجة الإنسان لذلك تركته يسارع إلى تحديد المنتوج وطريقة الاستعمال مراعاة للزمان والمكان فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن القربة لا تستعمل في كل الأوقات على عكس المزود و العكة وحقيبة النقود ومن أهم الحاجيات التي تصنع من الجلود ما يلي :
1.القـــربة :
وتصنع من جلد الماعز لها أهمية كبيرة في حفظ الماء وتبريده بدرجة مناسبة يضاف إليها مادة القطران التي تعطي الماء حلاوة خاصة .
2.المــــزود :
 يصنع من جلد الماعز أو الغنم عادة ويستعمل في حفظ الدقيق , القمح , الشعير , الروينة ,التشيشة وكل المأكولات الخاصة بالمنطقة .
3.العكـــة :
وتصنع من جلد الشاة أو الماعز تستعمل لحفظ السمن (الدهان ) أو الزبدة أو مشتقاتهما وتحافظ العكة على هذا المنتوج لسنوات دون أن يحدث أي تغيير في اللون أو الطعم .
4. حقيبة النقود (التزدام ):
وتسمى كذلك الجبيرة وتصنع من جلد الماعز أو الخروف وتستعمل لحفظ النقود أو الوثائق ولكل رجل حقيبة محمولة دائما معه .
5. الأحذية والنعال :
يقوم الرجل البـــدوي بصـــناعة الحـــذاء أو النعــل بشكــل بسيط جدا من جلود مختلف الحيوانات .
6. البطـــائن :
تصنع لتزيين المكـان البيت أو الخيمة وتستعمل كأفرشة ذات جمال وتميـز ولا يمكن أن يخلو بيتا من ذلك .
7. القفازات :
تصنع من الجلد أو الصــوف تلبس في اليــــدين للحماية من برودة الطقس أثناء فصل الشتاء .
8. الشكوة :
 تصنع من مختلف جلود الحيوانات تستعمل لاستخلاص البن والزبدة بطريقة تقليدية بسيطة .

 
اللباس التقليدي في المنطقة

تميز اللباس التقليدي في المنطقة بطابع خاص جعله يتفرد عن باقي المناطق الأخرى في الوطن فعرف الرجل بلباسه الأنيق ذي الجودة الرفيعة كما عرفت المرأة بلباس يتميز بالحشمة والوقار ويكتسيها ملامح الجمال الخالص . وقد كان اللباس التقليدي في المنطقة يميل إلى الطابع الإسلامي ويعتمد على خصوصيات المنطقة كاللون والشكل
1.اللباس التقليدي المحلي للمرأة :

عرفت المرأة في المنطقة بلباس تقليدي خاص يميزها عن باقي نساء العالم ويترك لمسات الجمال ظاهرة على ذلك وهو لباس تقليدي من صنع محلي بحت :
1. لبـــاس الشـــرق :
وهــــو عبــارة عن فستان من قماش خفيف ومزركش يتم تفصيله وخياطته بطريقة بسيطة , يتميز بـــالروعـة والدقة من بياض القماش غالبا تلبسه المرأة عامة يكـــون واسـعا وفضفاضا ونظرا لما تبدعه بعض الحرفيات في صناعة الألبسة وللحفاظ على هذا الطابع من اللباس أصبح لباس خاص بالفتيات اليافعات وذلك من خلال بعض التغيرات الطفيفة واللمــسات الدقيقة تتماشى واللباس الحضري كخياطة هذا النمط مع سروال يأخذ نفس المميزات مع وجود فتحتين على الجانبين .
2. فستان الشامية :
وهو فستان ذراعاه طويلتان وتوجد به طيات مصنوعة بما يسمى (تشرشيفة ) وهوعبارة عن قماش يتدلى من أعلى الصدر إلى فوق الركبتين ويكون هذا القماش من نفس قماش الفستان وهذا ما يعرف بالشامية , كما يكون مزينا بشرائط من حرير على حافة الذراعين وحول حافة الشامية وفي أسفل الفستان أي بشكل محاط عليه .
3. الحــــواق:
ترتديه النساء أكبر سنا في المنطقة بصفة عامة والعروس بصفة خاصة يوم زفافها مع لباس الشرق وذلك للتأكيد على مدى تشبثها بعادات المنطقة وأصالة المرأة العربية وبالتالي الحواق هو عبارة عن قماش من نوع خاص يفصل على شكل شريط طويل ذو لون محدد والغالب يكون أبيضا من ثلاثة أمتار إلى خمسة ينمق ويلمع تلفه المرأة حول رأسها بعد أن تنتهي من صناعة المقرون .
4. المقـــرون :
هو قماش يصنع من الفينة ( قماش مغربل رقيق ) تضعه المرأة على رأسها ليتدلى على كتفيها وتلف حوله الحواق ويدعى كذلك في المنطقة (الكنبوش ) , وقد يكون مصنوعا هذا الأخير من قماش أو صوف وترتدي كلاهما حسب الطقس .
5. الحـــــزام :
يصنع الحزام من الصوف أو الخيط عادتا تشد المرأة به وسطها ويكون مزركشا يزين في نهايته بنواويش وقد يعرف في بعض الأماكن من المنطقة بتسمية البثرور .
2.اللباس التقليدي المحلي عند الرجل :


 عرف الرجل في المنطقة باللباس التقليدي المتميز على غرار باقي الوطن فكل منطقة لها خصوصيات معينة وكذا ألبسة خاصة تعطي الحياة نمطا معينا ودلالات متميزة ومن أهم الألبسة التقليدية للرجل ما يلي :
 
1. العبــــاءة :
وهي لباس أصلي في ألبسة الرجل وهي ذات لون أبيض توضع فوق السروال والقميص والجلية وتختلف حسب نوع الخياطة والتفصيل عباءة شرقية ذات تفصيل عريض أو غربية
2. القميص :
 وهو لباس تقليدي مفتوح الجانبين عادة يكون ذا لون أبيض يشبه إلى حد ما البرنوس فهو عباءة مفتوحة مزخرفة بخيوط من حرير يلبس في المناسبات العادية كالأعراس والحفلات
3. السروال العريض :
وهو لباس تحتي يصنع من الصوف كان يلبس خلال فصل الشتاء في القديم وبمرور الزمن تفطن الرجل إلى صنع هذا السروال من القماش الأمر الذي يتركه صالحا للاستعمال خلال أيام السنة .
4. الجليـــة :
وهي كذلك كانت تصنع من الصوف ثم من القماش تحتوي على جيوب كثيرة ويلبسها الرجل كل أيام السنة , تتم خياطتها بطريقة بسيطة مبتورة عند الكتفين ومتناسقة اللون مع السروال .
5. القبعـــة : ( الشاشية )
وتصنع كذلك من الصوف أو القماش العادي تغطي الرأس وتوضع تحت الحواق أو العمامة .
6. الحوّاق العمامة ) 
وهما مختلفان في اللون فالحوّاق عادة أبيض أما العمامة فيمكن أن تكون صفراء أو حمراء على حسب الذوق ولهما نفس الاستعمال أي يلف الرجل عمامته مثلا حول رأسه بإتقان محكم في الحالات العادية أما إذا كانت في شكل مائل فذلك يقترن بلحظة الفرح أو الحزن .
7. الجلابة :   
من الألبسة التقليدية تغطي الجسم كله فهي فوقية تقي من البرد تصنع من الصوف والوبر والقماش ذات ألوان مختلفة وتستعمل أكثر من أي لباس تقليدي فهي صالحة لكل مكان وزمان إلى جانب التدفئة يمكن أن تكون للحماية كأن يحمل الرجل مالا أو سلاحا أو حاجة فهي باختصار وقائية.
8. البرنوس :
يصنع من الصوف يغطي الجسم كله يقي من البرد ويلبس في المناسبات الدينية والوطنية والأفراح وقد يكون من لون أبيض عادة
*  الخيدوس : يصنع من وبر الجمـال لا يلبسه عامة النـــاس بل يخص الأثرياء والوجهاء فقط 
*  الهـــــدون :   يصنع من الصوف ويكون أسودا أو بنيا عادة وهو على خلاف الخيدوس يمكن أن يلبسه أي شخص في المنطقة.

 
 
  Aujourd'hui sont déjà 11 visiteursIci!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement