GHASSOUL
  بلدية الغاسول آفاق وتطلعات
 

 

   
بلدية الغاسول آفاق وتطلعات
 

لمـحـة تاريخية:
 تعتبر بلدية الغاسول مدينة ممتدة بجذورها في أعماق التاريخ بحيث أن وجود ها موغل في القدم فالغاسول هي التي احتوت قبائل بني عامر التي مازالت آثارهم مرسومة على الجبال والصخور إلى يــومنا هــذا توحي بأن المنطقة كانت آهلة بالسكان منذ القدم.

وحسب الرواية الشفوية المتداولة يقال أن بلدة الغـــاسول يزيد عمرها عن ثمانية قرون وهي بذلك تعد من أقــدم المظـــــاهر العمرانية في المنطقة . والقصر القديم الذي مازال شامخا لحد الآن يتحدى العــوامل الطبيعية بمــواده البسيطة يوحي بأن اختيار الموقع الخاص بالبنـاء له أكثر من دلالة ولم يكن الاختيـار عن طريق الصدفة بل كان نتيجة للتقاليد الســـالفة آنذاك حيث كان الأجــــــداد يختارون الأماكن المرتفعة كالهضاب مثلا ويشيدون عليها بنـاياتهم حتى يتسنى لهـــم مراقبة الأعداء لأن تلك الفترة كانت الحياة عبارة عن صراع مـــرير بين القبائل وكان البقاء للأقوى فموقع القصر القديم يسمح لك بمراقبة الجهات الأربعة لمسافة بعيدة مما يفسر لنا أهمية الموقع زيادة على ذلك اختيرت هذه المنطقـــة للاستقــــرار لما لها من مؤهلات زراعية كتوفر الماء والأرض الخصبة والمــناطق الصالحـة للرعــي حيث مازال السكان لحد الآن يمارسون حرفتي الرعي والزراعة المعاشية على طريق الأسلاف .

        

الثورة في الغاسول:
يعتبر الغاسول الخلفية الحربية لمقاومة أولاد سيد الشيخ بقيادة الشيخ بوعمامة حيث كان منطقة تمــوين بالمــــواد الغذائية وعلاج الجرحى وتحضير الخطط الحربية وهذا لكون الغاسول قريبا من مجريات الأحداث إلى جانب الغزوات والحروب المحلية التي عاشها سكان المنطقة فإن مشاركتـــهم في ثـــورة التحـــرير المباركة كان أكثر من نار على علم.  حيث تعرضت المنطقة للهيمنة الاستعمارية بحيث دخل العدو منطقة الغاسول خلال شهر جويلية 1956عابثا بالأهالي وممتلكـــاتهم وزارعا الرعب والهلــــع ورغم ذلك لم يتخلف السكان عن الدفاع حيث التحقـوا مبــاشرة بجيش التحريـــر الـــوطني دفاعا عن الأرض والسيـــــادة فكـــانت قائمة الشهداء طويلة أولئك الذين لبوا نداء الواجب لتروى الو هاد والجــبال والأرض من دمــائهم الطاهرة ولعل من أهم المعارك معركة محجوبة ومعركة غزالة ومعركة لقرمي  وكمين النسنيسة. ومازالت الآثار باقية حتى اليوم وشاهدة على شراسة بني الأصفر الذي استباح الأرواح والدماء وعاث في الأرض فسادا.

المظهر العمراني للقصر:  لقد بني القصـــر القديم بمنازله المتماسكة والمتراصة بشكل هندسي رائع قابل لمقاومة الظروف الطبيعية القاسية التي تعرفها المنطقة كإسناد البيت إلى كهف  وإقامة الجدران على دعامات قوية تضمن تماسك البناء أما المواد المستعملة في البناء فكانت بسيطة جدا متكونة من الطين والخشب والحجارة .

 ورغم بساطتها فقد قاومت الزمن ومازالت إلى اليوم شاهدة على تحدي الإنسان للطبيعة رغم بساطة العيش والحياة , وقد مرت بلدة الغاسول على أجيال وأجيال تاركة بصماتها على الأرض التي كانت هي المصدر الوحيد للعيش ومازالت كذلك حتى الآن.

تختلف البنايات في حد ذاتها من بنايات دالة على التحضر إلى أخرى بسيطة جدا وهذا يعود إلى طبيعة السكان من حيث طبيعة التحضر والتطور وكذا النسب كما هو الحال في أي مكـــــان في العـــــالم , يتكون المسكن من غرف عـــادية إلى جانب الحوش الخاص بالجلسات العـــــادية كما تتكون مساكن أخرى من شرفات خــــاصة بالضيوف وأماكن للجلوس والسهر والسمر والمقابلات سواء في فترات الحرب أو السلم .

    

 المساحة والسكان:   

تقع بلدية الغاسول جنوب ولاية البيض بحوالي 43 كلم  يحدها من الشمال البيض ومن الجنوب بريزينة وشرقا استيتن وسيدي عمر وغربا لكراكدة وهي تتربع على مساحة 557 كلم مربع يبلغ عدد سكانها حسب إحصاء أفريل 2008 

المجمــــــوع

الإنــاث

 الذكـــــور

المنــــــــطقـــــــة

    500

    273    

 327   

بوصـــــــــــــــلاح

    524

    246 

 278  

المنيــــــــــــــــجل

    452

    211  

 241

الرحـــــــــــــــــــل

    4674

 2341   

   2333

الغـــــــــــــــاسول

    2079

    1022

   1057

 المناطق المبعثرة

    8329

    4093

    4236

المجمــــــــــــوع

النشاط الفلاحي :

ويقوم الموالون البالغ عددهم 1036 موالا بتربية المـــواشي وممارسة الفلاحة بوسائل تقليدية حيث تتوفر البلدية على عدة محيطات فلاحيــة وهـي محيط القصر القديم الذي يضم 230 بستان مستغل من قبل 217 فلاحا تــنتج حـــوالي 2000 قنطار من النعناع سنويا ويسوق هذا الإنتاج إلى ولايات عديدة مـــن القطر بل حــــتى لدول خارجية مثل فرنسا وإيطاليا وبنفس المحيط حوالي 16000 شجرة مثمــرة أمــا محيــط حــرازة الذي يتربع على مساحة 400 هكتار موزعة على 80 مستفيدا إضافة إلى ذلك يوجد سهل المنيجل الذي يتربع على 3780 شجرة مثمرة ومختلفة الفاكهة ننوه هنا إلى أن نسبة المياه تختلف من جهة إلى أخرى وعلى العمـــوم غير كافية بالنظر إلى كثرة البساتين في الفترة الأخيرة خاصة بالغاسول ,يبقى إنتاج النعنــاع بين أخـذ ورد يخضـــع لفلسفــــة الســـوق والعرض والطلب بلغ الكلغ الواحد  في سنوات خلت إلى 500.00 دج إلا أنه عــرف تدنيا خطيرا أدى إلى تضمر الفلاحين وخيبة أملهم في ذلك .


 
  Aujourd'hui sont déjà 4 visiteursIci!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement